النساء العربيات يقدمن ورقة نقدية لواقع المرأة داخل مجتمعاتهن في شهر المرأة - عرب 360

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدمت مجموعة من السيدات من بعض الدول العربية  قراءة نقدية لواقع المرأة في مجتمعاتهن، مسلطات الضوء على أسباب تراجع دورها والتحديات والعراقيل التي تواجهها، كما خرجن بمجموعة من التوصيات لتحسين وضع المرأة، مستفيدات من تجارب النساء في دولهن،  وأكدن على ضرورة تحويل مكتسبات المرأة إلى إرث لجميع النساء، مع التركيز على جعل قضايا المرأة أولوية استراتيجية لتحقيق تقدم المجتمعات.

جاء ذلك خلال  ندوة لمبادرة مؤنث سالم (تحت التأسيس)، في شهر المرأة  بعنوان المرأة بين الواقع والمأمول، وأدارت الجلسة ماجدة رشوان باحثة في القضايا الإفريقية والمرأة، وحضر الندوة ممثلات عن خمسة دول وهن: ( أسماء فتحي ممثلة عن مصر، ليلى موسى ممثلة عن سوريا، مريم أبو دقة ممثلة عن فلسطين، بلقيس أبو أصبع، ممثلة عن اليمن، ومنى أبو العزايم ممثلة عن السودان)

أسماء فتحي، مؤسسة مبادرة مؤنث سالم، ممثلة عن مصر، قالت: المرأة المصرية تدرك جيدًا ما يحدث في المنطقة، قائلة: “لا توجد امرأة مصرية لا تشعر بتأثير ما يجري حولها، كل النساء اللواتي التقيتهن يتحدثن عما يحدث في سوريا ولبنان وفلسطين واليمن في غيرها بدرجات متفاوتة فهناك وعي متزايد وهناك إرادة سياسية تدعم بدرجة كبيرة قضايا النساء وتلك فرصة يمكن البناء عليها للتقدم في ملف المرأة وأخذ خطوات للأمام، لكنها في حاجة لمزيد من العمل لمواجهة كافة التعقيدات التي تعاني منها المرأة في الداخل المحلي وقفة حقيقية مع عدد من الملفات وعلى رأسها العنف والتمييز بجميع أشكاله”.

بينما قالت ليلى موسى، ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية، دور النساء السوريات بعد الحراك الثوري، حيث اختلفت أوضاعهن بحسب المناطق والأنظمة التي حكمت سوريا منذ عام 2015، إذ نشأت أربعة أنظمة مختلفة أثرت بشكل كبير على دور المرأة،  وأوضحت أن الفرص المتاحة للنساء في هذه المناطق كانت محدودة، وظل دورهن في المرتبة الثالثة أو الرابعة رغم التضحيات التي قدمنها.

مريم أبو دقة  المناضلة والكاتبة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكدت أن يوم المرأة العالمي، الذي بدأ كنضال من أجل الحقوق في أعقاب مذبحة شيكاغو عام 1956، أصبح رمزًا للصمود والنضال في مختلف بقاع العالم، ولكل بلد طريقته في الاحتفال به، مضيفة: "لنا في فلسطين نكهة خاصة لهذا اليوم، تتجسد في التشبث بالأرض، والثبات، والمقاومة، لأن الحرية لا تُجزَّأ، فلا حرية للمرأة أو للرجل دون حرية الوطن".

بلقيس أبو أصبع، عضوة هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة اليمني، أكدت أن وضع النساء في اليمن، خاصة في مناطق النزاعات، لا يختلف كثيرًا عن معاناة النساء في السودان، حيث يواجهن القهر والعنف بأشكاله المختلفة.

دعت منى أبو العزايم الحقوقية السودانية، إلى تكاتف النساء العربيات في مواجهة العنف والتمييز، مؤكدة أن نشر الوعي هو السبيل الوحيد لمواجهة هذه الأزمات، مضيفة: "يجب أن تدرك المرأة العربية أن قوتها تكمن في تضامنها مع أخواتها، كما أن الإعلام له دور كبير في إيصال قضايا النساء إلى العالم، ويجب أن يُفعَّل بشكل أكبر في معركة مواجهة العنف ضد المرأة والمجتمعات ككل".

قالت ماجدة رشوان، باحثة في قضايا المرأة الإفريقية: “أرحب بكل امرأة في العالم، وأخص بالذكر المرأة المصرية والعربية، حيث نحتاج إلى تسليط الضوء على واقع المرأة المصرية من خلال ثقافاتنا وعاداتنا، التي في كثير من الأحيان تكون قديمة ومتأثرة بتقاليد بالية،  هناك العديد من النساء اللواتي يدخلن معركة الحياة كل عام، لكن على الرغم من التحديات، فإنهن يواصلن الكفاح. أؤمن أن المرأة العربية قادرة على التغيير، ومن المهم أن نرفع أصواتنا لتوفير الدعم والتوعية اللازمة لتحقيق العدالة والمساواة”

وتابعت: "أتمنى الخير لجميع النساء في الوطن العربي، وأتطلع إلى عالم أفضل يسوده الوعي والمساواة بين الجنسين".

محمد الجوهري

الكاتب

محمد الجوهري

أعمل محرر في العديد من المواقع الإخبارية وكاتب في موقع عرب 360 الإخباري منذ 2020 أحب الرياضة وشغوف بالتكنولوجيا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق